الخميس، فبراير 16، 2012

0 ~ قصتي .. هل سأصل؟ ~












حينما كنتُ طفلة ..
اسرّ لي أحدهم شيئاً.. فوعدته لقاءَ ذلكَ أن .. 
" أصبحَ طبيبة " .. طبيبة حتى أجاهد بالطب..
القصة أني كنتُ في نزهه مع أهلي 
وفي الطريق الى العريش وقفنا في استراحة.. على "كوبري القناة"
في تلكَ الأثناء فتح معبر رفح..!
كانت هناكَ باصات كثيرة تقلهم لذلكَ تعطلت حركة السير 
بدأت اتفحص العابرين بنظرات لا اعلم سببها
لكن استوقفني رجل مسن جلس جواري
فاتحني الحديث قائلاً .. ملامحكِ شرقية أصيله 
فابتسمت اثرها .. نظرت لقدمه " مبتورة كانت"
ابتسم وقال .. هيه يا ابنتي .. انه الجهاد
شخص بنظراته بعيداً ثم قال .. كان لي 6 ابناء 
استشهد منهم شابان .. وماتت زوجتي ..
تألمت لهذا .. قال واعجباً 
لا تتألمي يا ابنتي .. انني سعيد بهذا 
لقد سبقوني الى الجنه .. وساقي تلكَ دفنتها بفرح وغبطه
واتمنى لو ان الاربعة الاحياء من ابنائي لحقوا بركب الشهداء
قلت له .. يا جدي لكَ اللهُ
لماذا انتَ هنا؟
قال لي .. أنا مريض وجئت للعلاج
قلت له حدثني قليلا عما تلاقون خلف الاسوار
ماهي حقيقتكم؟
قال نحن نلاقي تأيداً من الله .. نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد
تلكَ ارضنا التي تعيش فينا .. ومن المستحيل أن نتركها ..
فأجبتهُ وتتحملون الأذى؟ تتحملون القصف والغارات؟
قال نعم..
اسمعي يا غاليتي .. من يعيش لدينه فسيعيش متعباً.. لكنه سيحيى عظيماً ..وسيموت عظيماً
وأنتِ .. يجب أن يكونَ لكِ هدف تعيشين لأجلهِ..
أم أنّ حسبكِ أنكش خلقتِ عبثاً؟
تدرين أن من مات ولم يفكر يوما في الجهاد منافق؟!
قلت : كلاّ
قال وها قد عرفتِ.. فما أنتِ فاعله؟
تعالي هنا .. ألا تخجلين من نفسكِ؟
ماذا ستقدمين لأمتكِ؟
احمر وجهي خجلاً .. فما أنا إلا عابثة لاهية لاتعرف شيئاً عن إي شيءٍ
قال من اليومِ .. أنا حجة عليكِ
اختاري وبسرعه .. كيف ستجاهدين؟ كيف تحررين فلسطين؟
قلت لا ادري
قال اختاري..
طبيبة ؟ تعالجين مجاهدي المسلمين؟ "يا زينب"
كان هذا ما بسري ..
قلت له دون تردد .. عماه سوف تراني بأمر اللهِ يوماً
خلف ذاكَ الجدار.. أعالج مجاهدي المسلمين..
سوف أجاهد بالطب يا عمي..
قال وعد الحر دين .. وتركني وذهب
لا أدري هل سأعتذر له .. أم سأفي وعدي؟
ربّ كن معي .. وأيدني حتى أصل لهدفي
فواللهِ لا أريدهُ إلا لأعز الإسلامَ كما أعزّني
ووالله لا أريد إلا أن يكونَ الإسلامُ لي شفيعا يوم القيامه
فيقول .. يـــــــــــــــــارب هذه نصرتني..!
زينب منشاوي 
16-8-2006
أكمل قراءة الموضوع ...
Design By : A7rarpress