الخميس، يناير 20، 2011

0 ~قَلْـــــبُكـَ~





كَثيرٌ منا يُسافرُ هُنا وهناكَ .. ويَلْجَاُ لِتأجيرِ غُرفَةٍ في فندقِ متاحٌ بهِ بعضٌ مِنَ الغًرَفِ..
مُأَخّراً , ذهبتُ وأهلي في رحلةٍ رائِعةٍ إلى مكةَ المكرّمةَ تبِعتها اخرى للمدينةِ المُنَوّرَةِ..ونزلت بفندقٍ احتواني.. بتُّ فيه خمسَ ليالي..لكنّ ما أثار استغرابي ودهشتي بالأمر ليس سؤال حالما أنزلُ مقيمةً فيه.."ألديكم غرفٌ متاحةٌ لفردٍ واحد أو أقول لفردانِ..وهكذا.." بل كانت دهشتي هي سؤال أحد الفتيان إيايّ فقال.."أهُناكَ مجالٌ..؟؟".."أَأَنْتِ متاحةٌ؟؟"
لِوَهْلَةٍ واحدةٍ ظننت أَنّهُ يسأل عن حالتي بالماسنجر..^^ "
*مشغولٌ .. متاحٌ .. بالخارج..!!*
سأَلَ أَخُونا الغريب إيايّ عمّا إن كان بقلبي بعضُ غُرَفٍ لا زالت تُأجّر..
أمْ أن فُندقي قد استكفى نزلاءً..
أدركْتُ حقاً بَعْدَها أنّ الشّبابَ قد اتخذّ من قلوبهم التي هي أَعَزُّ ما عِنْدَ اللهِ فندقاٌ مفتوحاُ فهيا خَارجاً منه وداخِلاً إياهُ..
وبَاتَ معنى الحب.. براءٌ منهمُ.. وصار قلب الفتاتِ فندقاُ وغدا فؤاد الفتى ثلاجة فحواها سمكٌ مُثَلّجٌ..لا طَعمَ له..
مُرادُ خاطرتي..أنْ لَا تجْعَل من قلبِكَ فُنْدُقاً يا صَاحْ..!

0 التعليقات:

Design By : A7rarpress